ما هو العمل التطوعي و كيف يستفيد منه المجتمع وهل له تأثير إيجابي على المتطوع ؟
العمل التطوعي هو نشاط يقوم به الأفراد بدون مقابل مادي، وذلك للمساهمة في خدمة المجتمع أو دعم قضايا اجتماعية أو بيئية أو صحية. يتم تنفيذ العمل التطوعي عادة من قبل المتطوعين الذين يقدمون وقتهم ومهاراتهم ومواردهم لصالح الآخرين والمجتمع.
يستفيد المجتمع من العمل التطوعي بعدة طرق:
1. تحسين الظروف الاجتماعية: يمكن للعمل التطوعي أن يساهم في تحسين الظروف الاجتماعية للأفراد والمجتمعات المستضعفة، سواءً من خلال توفير الدعم الاجتماعي، أو تعزيز فرص التعليم والتدريب، أو تقديم المساعدة الغذائية والرعاية الصحية، وغيرها.
2. بناء المجتمع: يسهم العمل التطوعي في بناء المجتمع بتعزيز التكافل الاجتماعي وروح العطاء، وتعزيز الروابط والعلاقات الاجتماعية الإيجابية بين الأفراد والمجتمعات المختلفة.
3. تعزيز التنمية المستدامة: يمكن للعمل التطوعي أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة عن طريق العمل على حماية البيئة، وتعزيز الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات.
أما بالنسبة للأثر الإيجابي على المتطوع نفسه، فإليك بعض الأمور التي يمكن أن يستفيد منها المتطوع:
1. تطوير المهارات: يمكن للعمل التطوعي أن يمنح المتطوع فرصة لتطوير واكتساب مهارات جديدة، سواء كانت مهارات اجتماعية أو تقنية أو إدارية. كما يمكن أن يساعد في بناء الثقة بالنفس
والتعلم المستمر.
2. توسيع الشبكات الاجتماعية: يمكن للعمل التطوعي أن يتيح للمتطوع فرصة للتعرف على أشخاص جدد وبناء شبكة اجتماعية قوية، وهذا يمكن أن يفتح الأبواب لفرص أخرى في المستقبل.
3. الرضا الشخصي والسعادة: يشعر المتطوع بالرضا الشخصي والسعادة عندما يكون قادرًا على مساعدة الآخرين وإحداث تأثير إيجابي في حياتهم. يعتبر العمل التطوعي فرصة للمتطوع للتعبير عن قيمه وإيمانه والعمل من أجل الخير العام.
بشكل عام، العمل التطوعي يعزز التكافل الاجتماعي ويساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر تلاحمًا ويعزز النمو الشخصي والتنمية المستدامة للمجتمعات.
