البرمجة

استخدام await/async في تطوير تطبيقات الويب

في الآونة الأخيرة، شهدنا زيادة كبيرة في استخدام كلمتي “await” و”async” في تطوير تطبيقات الويب، وقد يثير هذا الأمر استغراب البعض، خاصةً لأولئك الذين يأتون من خلفية تطوير الخوادم أو التطبيقات السميكة. يبدو أنك تسأل عما إذا كان استخدام await/async بشكل مفرط يعود إلى ضرورة ملحة في تطوير تطبيقات الويب، أو قد يكون مرتبطًا بتقنيات معينة مثل Angular.

لنفهم الأمر بشكل أفضل، يعتمد استخدام await/async على مفهوم “البرمجة الغير متزامنة”، والتي تسمح للتطبيق بالاستمرار في القيام بالمهام الأخرى أثناء انتظار العمليات الطويلة. عندما يتم استدعاء دالة معينة بواسطة await، يتم تعليق تنفيذ الكود الحالي حتى اكتمال تنفيذ الدالة المستدعاة، وهذا يمنع تجميد التطبيق وتجنب حدوث حوادث الأداء.

في سياق تطوير تطبيقات الويب، يكون لاستخدام await/async أهمية كبيرة خاصة عندما يتعلق الأمر بالتفاعل مع الخوادم أو القيام بعمليات طويلة مثل الاستعلامات إلى قواعد البيانات أو استدعاء الخدمات الخارجية. قد تبدو هذه العمليات سريعة جدًا في البداية، لكن مع تزايد حجم البيانات أو تعقيد العمليات، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أداء التطبيق إذا لم يتم التعامل معها بشكل فعّال.

بالنسبة للخادم الخاص بـJWT الذي ذكرته، فقد يبدو الاستخدام المفرط لـawait/async غريبًا في البداية، خاصةً إذا كانت العمليات فيه تبدو بسيطة وسريعة. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا الاستخدام هو مجرد جزء من أسلوب البرمجة المتبع في المشروع، أو قد يكون هناك توجيه من الفريق لاستخدام هذه التقنيات بصورة موسعة لضمان استجابة سريعة وتجربة مستخدم مريحة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب مراعاة أن تكاليف إنشاء الخيوط الجديدة ليست بالضرورة عالية جدًا، وذلك بفضل تطبيقات تخزين التحويلات (Thread Pools) التي تدير تخصيص الموارد بشكل فعال.

بالختام، يجدر بك أن تعرف أن استخدام await/async بشكل مكثف لا يعني بالضرورة أنه سيؤدي إلى تدهور الأداء. بل، قد يكون جزءًا من استراتيجية البرمجة المتبعة لضمان استجابة فعّالة وتجربة مستخدم ممتازة في تطبيقات الويب الحديثة.

المزيد من المعلومات

بالتأكيد، دعوني أواصل توسيع المقال:

إذا كان هناك استخدام مكثف لـ await/async في تطوير تطبيقات الويب، فقد يكون السبب في ذلك هو الحاجة إلى التعامل مع العديد من العمليات المتزامنة بشكل فعال. في عالم الويب الحديث، يتطلب التفاعل مع الخوادم والموارد الخارجية الكثير من العمليات المتزامنة، مثل استدعاء خدمات RESTful، والتواصل مع قواعد البيانات، وإدارة عمليات الحسابات، والتعامل مع الحقول المتعددة في نماذج البيانات، والعديد من الأمور الأخرى. تصبح هذه العمليات معقدة بسرعة وتتطلب إدارة فعّالة للتسلسل والتزامن.

عندما يتم تنفيذ هذه العمليات بشكل متزامن دون استخدام await/async، فإن التطبيق قد يجد نفسه محجوزًا في انتظار الاستجابة من الخوادم أو قواعد البيانات، مما يؤدي إلى تعليق وتجميد واجهة المستخدم وتدهور تجربة المستخدم. باستخدام await/async، يمكن للتطبيق القيام بعمليات أخرى خلال انتظار الاستجابة، مما يحافظ على التجربة السلسة للمستخدم ويضمن استجابة سريعة ومرنة.

علاوة على ذلك، يجب مراعاة أن await/async ليس فقط عن استجابة سريعة، بل يسهم أيضًا في تحسين استخدام الموارد وتقليل استهلاك الذاكرة. عند استخدام await/async بشكل صحيح، يتم تجنب إنشاء العمليات الجديدة بشكل غير ضروري، مما يقلل من الضغط على موارد النظام ويحسن أداء التطبيق بشكل عام.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح await/async للمطورين الكتابة بشكل أكثر وضوحًا وسهولة، حيث يمكنهم التركيز على تسلسل العمليات وتنظيم الكود بشكل أفضل، مما يجعله أكثر صيانة وإدارة في المستقبل.

باختصار، استخدام await/async بشكل مكثف في تطوير تطبيقات الويب ليس مجرد موضة، بل هو استجابة لمتطلبات تطبيقات الويب الحديثة التي تتطلب استجابة سريعة وتجربة مستخدم ممتازة. عند استخدامه بشكل صحيح، يمكن لهذه التقنية تحسين أداء التطبيق وتبسيط عملية التطوير بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات حيث أن موقعنا غير مزعج ولا بأس من عرض الأعلانات لك فهي تعتبر كمصدر دخل لنا و دعم مقدم منك لنا لنستمر في تقديم المحتوى المناسب و المفيد لك فلا تبخل بدعمنا عزيزي الزائر