ما هو الكتلايزر (صندوق البيئة) و كيف يعمل ؟
الكتلايزر (صندوق البيئة) هو عبارة عن جهاز مستخدم في نظام العادم للسيارات، ويعمل على تحسين جودة الهواء عن طريق تقليل انبعاثات العادم الضارة. وظيفته الأساسية هي تحويل الملوثات الضارة في العادم إلى مركبات غير ضارة قبل أن تدخل الغلاف الجوي.
يعتبر المهندس الفرنسي إيوجين هودين الشخص الذي اخترع الكتلايزر في عام 1950. وهو مصنوع عادةً من الفولاذ المقاوم للصدأ ويحتوي على مواد حفازة تعمل على تسهيل التفاعلات الكيميائية التي تقلل من انبعاثات العادم الضارة.
ليست جميع السيارات تحتوي على الكتلايزر. وفي العديد من البلدان، الكتلايزر إلزامي في جميع المركبات الجديدة للحد من التلوث البيئي. ومع ذلك، قد تكون هناك سيارات قديمة أو مركبات معينة تخلو من الكتلايزر.
إذا تم فك الكتلايزر من السيارة، فإنه سيؤدي إلى زيادة انبعاثات الملوثات الضارة في العادم، مما يتسبب في تلوث البيئة وتأثيرها السلبي على الهواء والصحة العامة.
يكمن سبب ارتفاع سعر الكتلايزر في تكاليف تصنيعه والمواد الحفازة المستخدمة فيه. وعلاوة على ذلك، هناك تكاليف إضافية لاختبار وتوافق الكتلايزر مع المعايير البيئية وتثبيته في السيارات.
المؤسسات الحكومية لها دور رئيسي في مراقبة الكتلايزر وتطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بالحد من انبعاثات العادم وحماية البيئة.
يتم فحص السيارات بشكل دوري في مراكز الفحص للتأكد من وجود الكتلايزر وأنه يعمل بشكل صحيح.
تنتشر سرقة الكتلايزر بسبب الارتفاع في أسعار المعادن الثمينة المستخدمة في الكتلايزر، مثل البلاتين والبالاديوم. يقوم المجرمون بسرقة الكتلايزر لبيع هذه المعادن بأسعار مرتفعة في السوق السوداء.
وتتخذ المؤسسات الحكومية إجراءات لمكافحة هذه الجريمة من خلال زيادة الرقابة والتوعية وتشديد العقوبات على المتورطين في سرقة الكتلايزر.
الكتلايزر الذي يستخدم في نظام العادم للسيارات يعتمد على عمليات كيميائية معقدة لتحويل الملوثات الضارة إلى مركبات غير ضارة.
الكتلايزر يحتوي على حفازات معدنية تعمل على تسريع سرعة التفاعلات الكيميائية داخله.
المكونات الرئيسية للكتلايزر هي البلاتين والبالاديوم والروثينيوم، وهذه المعادن الثمينة تعمل كحفازات للتفاعلات الكيميائية.
تتفاعل الملوثات الضارة مع الحفازات المعدنية عند درجات حرارة عالية وبوجود الأكسجين، وتتحول إلى مركبات غير ضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والماء والنيتروجين.
عملية التفاعل في الكتلايزر تسمى التفاعل الكيميائي الحفاز، وتتم عن طريق زيادة سطح التفاعل بوجود الحفازات المعدنية.
وبفضل هذه العملية الكيميائية، يتم تحويل الملوثات الضارة في العادم إلى مركبات غير ضارة قبل أن يتم طرحها في الهواء.
يجب أن يكون الكتلايزر في حالة جيدة وسليمة لكي يعمل بكفاءة.
قد يتأثر أداء الكتلايزر بتراكم المواد الضارة عليه مع مرور الوقت، مما يتطلب صيانة أو استبداله إذا لزم الأمر.
هل هناك بدل للكتلايزر ؟
نعم، هناك بدائل للكتلايزر في نظام العادم للسيارات. واحدة من البدائل الشائعة هي نظام الحفاز الحيوي (Bio-catalytic converter) أو ما يعرف أيضًا بـ “حفاز الخلايا الحية”، وهو نظام يستخدم الكائنات الحية المعدلة وراثيًا لتحويل الملوثات الضارة في العادم إلى مركبات غير ضارة.
يستخدم هذا النظام البكتيريا أو الأعشاب البحرية أو الفطريات المحسنة والتي تحتوي على إنزيمات قادرة على تحطيم الملوثات العضوية.
هناك أيضًا تقنيات أخرى مثل الحفازات الكيميائية المتطورة التي تستخدم مركبات معدنية مختلفة عن البلاتين والبالاديوم المستخدمة في الكتلايزر التقليدي. تهدف هذه التقنيات إلى زيادة كفاءة التفاعل الكيميائي وتقليل تكلفة المواد الحفازة.
بالإضافة إلى ذلك، تتطور التكنولوجيا باستمرار، ويمكن أن يظهر في المستقبل تقنيات جديدة لمعالجة العادم وتحسين جودة الهواء بشكل أفضل.
