مقالات

استخدام الخلايا البشرية كوسائط تخزين

لك أن تعلم أنك أنت أيها الكائن البشري و كذلك جميع أجساد الكائنات الحية هي عبارة وحدات تخزين بيانات عملاقة في أحجام نانونية إن كل خلية من الإنسان تحتوي على قاعدة بيانات عبقرية عملاقة تسمى كما نعرفها DNA تخزن شيفرتك الوراثية علي هيئة جينات برموز رباعية تكتب صفات أجدادك المنقولة عبر الزمن … يمكن أن نخزن شيفرة ال DNA الواحد برموز لغة الآلة الآن على حوالي 700 ميجا بايت أما لو جمعنا مع ال DNA مجموعة البيانات المتناقلة عبر RNA وأجزاء الخلية فستفوق ذلك بكثير
يحتوي جسم الإنسان البالغ على ما يقرب 100 ترليون خلية
يعني يخزن جسمك من البيانات ما يقرب مئات المليارات من التيرا بايتس
1.000.000.000.000.000 تيرا بايت
طول DNA في الخلية الواحدة إذا ما تم فرده يبلغ حوالي 1.8 م طول DNA في جسم الانسان كله لو تم مده عبر كل الخلايا في خط مستقيم فإن طوله يصل الى 500 مليون ميل اي ما يعادل 805 مليون كيلومتر. و هي أكبر من المسافة بين الأرض و الشمس بضعة مرات!

هل يمكن تخزين البيانات على الخلايا الحية؟ 1 - سليمان أبو طافش | سطر
رقم فلكي من البيانات و الأغرب من ذلك أن جميع هذه البيانات ذات الطاقة الفلكية تعمل باتساق و سرعة و تكنيك من الدقة اللمحية التي لا يمكن تخيلها
فكل خلية تحوي على نسخة مماثلة لشيفرتك الوراثية و تعمل مع مجموعات خلايا جسدك بدقة متناهية
فكل خلية هي مصنع معقد جدا يصل مستوى تعقيد الخلية كمستوى تعقيد المجرة الكونية – فعلى الرغم من كل ما وصلنا له من تقدم مذهل في تقنيات البحث و التحليل و الميكروسكوبات النانونية – فالبشر لا يستطيعون صنع خلية و احدة بل لا يستطيعون تصنيع بروتين واحد اصطناعي دون وسيط بيلوجي كدور بكتيريا ايكولاي في تصنيع بروتين الأنسلوين – !

إن خلايا جسدك كجيش فلكي عظيم يحتوي على تريلونات الوحدات التي معها أومر عمل متماثلة و كل جندي في الوحدات يعرف ماذا سيفعل بالضبط و سينفذه .
تحدد كل خلية دورها بدقة متناهية و تتوصل الخلايا عبر ملايين الإشارات البيوكميائية بالهرمونات و الإنزيمات لتتحد مهام كل خلية بدقة فتصير مجموعة منها جيشا يشكل القلب و آخر يشكل القرنية و آخر يشكل الكبد ..إن اختلال بعض أجزاء نانوية في مقاس خلية القرنية سيورث العمى بلاشك بتغلظ مقاس بضع من المليميتر

تخيل أنك صنعت ترليون روبوتا نانونيا كلهم يعملون مع بعض في اتساق تام و كل روبوت له قواعد بياناته المستقلة و أليات تصنيع مخرجاته .و الانقسام لانتاج غيره !

لازال يستلهم البشر أكثر الاختراعات عبقرية من التأمل غير النمطي في الطبيعة مثال على ذلك تقنية الشبكات العصبونية الاصطناعية (بالإنجليزية: Artificial Neural Network ANN) أو ما يدعى أيضا بالشبكات العصبونية المحاكية simulated neural network أو SNN :
التي تستخدم في معالجات الصور و النصوص و البيانات غير المنتظمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى