لا يوجد إجماع علمي حول ما إذا كانت الوسائط الرقمية يمكن أن تسبب الاكتئاب. ومع ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن التعرض المفرط للوسائط الرقمية يمكن أن يسهم في الشعور بالاكتئاب.
على سبيل المثال، وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين في اليوم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين يستخدمونها أقل من ساعة في اليوم. كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يقارنون أنفسهم باستمرار بالآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي يكونون أكثر عرضة للشعور بالاكتئاب.
هناك بعض التفسيرات المحتملة لكيفية تأثير الوسائط الرقمية على الاكتئاب. أحد التفسيرات هو أن التعرض المفرط للوسائط الرقمية يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة الاجتماعية. عندما نقضي الكثير من الوقت في التفاعل مع الآخرين عبر الإنترنت، فقد نفقد الشعور بالتواصل مع الآخرين في العالم الحقيقي. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب.
تفسير آخر هو أن التعرض المفرط للوسائط الرقمية يمكن أن يؤدي إلى المقارنة الاجتماعية. عندما نرى باستمرار صورًا لأشخاص آخرين يبدون أكثر نجاحًا وسعادة منا، فقد نشعر بالإحباط وقلة القيمة. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب.
من المهم ملاحظة أن التعرض للوسائط الرقمية ليس السبب الوحيد للاكتئاب. هناك العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهم في الاكتئاب، مثل الوراثة والأحداث السلبية في الحياة والاضطرابات النفسية. ومع ذلك، إذا كنت تشعر بالاكتئاب، فمن المهم أن تتحدث إلى طبيبك أو معالجك.
