العوامل التي تؤثر على عمر بطارية الهواتف

البطارية هي واحدة من العوامل التي تعيق تقدم الهواتف الذكية، فنحن نعلم تمامًا أنه مهما كانت رائعة أحدث هواتف iPhone وAndroid، فإننا نعرف أننا سنقوم بشحنها كل ليلة كما نفعل دائمًا. فما هي الأشياء التي تسهم بشكل كبير في تدهور بطارية الهاتف اليومي؟

الشحن المفرط للهاتف

قد يبدو هذا مفارقة، لكن شحن هاتفك بشكل مفرط يمكن أن يؤثر سلبًا على عمر البطارية.

كل دورة شحن – من 100٪ إلى 0٪ والعودة مرة أخرى – تسهم في تآكل المكونات الكيميائية للبطارية، وخاصة في البطاريات الليثيوم أيون الشائعة في الهواتف الذكية.

الشحن المفرط – الحفاظ على البطارية بشكل مستمر عند 100٪ – والتعرض للحرارة الزائدة يمكن أن يسرع من عملية التدهور هذه. لإطالة عمر بطاريتك، يوصى بشحن الهاتف فقط عند الحاجة وتجنب تركه متصلًا بالشاحن بعد الوصول إلى الشحن الكامل.

زيادة سطوع الشاشة

الشاشة الكبيرة والجميلة على هاتفك تستهلك الكثير من الطاقة. كلما زاد سطوع الشاشة، زادت الطاقة التي تستهلكها. الشاشة الخلفية المسؤولة عن إضاءة الشاشة تتطلب طاقة لتعمل.

ولكن، العديد من الهواتف الذكية الحديثة الآن تأتي بشاشات OLED التي لا تحتاج إلى إضاءة خلفية. كل بكسل في شاشة OLED هو مصدر ذاتي للضوء والألوان. لذا، كلما زاد سطوع هذه البكسلات، زادت الطاقة المطلوبة.

السماح للتطبيقات غير المستخدمة بالوصول إلى موقعك

واحدة من الأمور التي قد لا تفكر فيها هي خدمات الموقع التي تعمل في الخلفية. عندما تكون خدمات الموقع نشطة، فإن جهاز استقبال GPS، وجهاز الواي فاي، والاتصال الخلوي في هاتفك تعمل باستمرار لتحديد موقعك بدقة.

لهذا السبب من المهم الانتباه لكيفية تقديم Android و iPhone لأذونات الموقع. كلا النظامين يسمحان لك باختيار “أثناء استخدام التطبيق” للوصول إلى الموقع. يجب أن تكون صارمًا جدًا مع التطبيقات التي تسمح لها بالوصول إلى موقعك دائمًا. بطاريتك ستشكرك على ذلك.

الإشعارات التي تضيء الشاشة باستمرار

كما ذكرنا، الشاشات تستهلك الكثير من الطاقة. كلما كانت الشاشة مضاءة لفترة أطول، زادت الطاقة التي تستهلكها. يمكن للإشعارات التي تضيء الشاشة بشكل مستمر أن يكون لها تأثير كبير.

ليس فقط الشاشة، كلما أضاءت هاتفك، تنبض الحياة في عدد من المستشعرات والعمليات. عندما يكون هاتفك في حالة خمول، يتم وضع بعض التطبيقات والأنشطة في وضع النوم. لذا، ليس كل إشعار يشغل الشاشة الطاقة فقط، بل يمنع الهاتف أيضًا من البقاء في وضع الخمول.

لحسن الحظ، يمكنك منع حدوث ذلك على أجهزة iPhone و Android.

مساعدي الصوت الذين يستمعون لأوامر الاستيقاظ

مساعدي الصوت الذين يستمعون لأوامر الاستيقاظ مثل “Hey Siri” على iPhone أو “Okay Google” على أجهزة Android يمكن أن يكون لهم تأثير ملحوظ على عمر البطارية. يعمل مساعدي الصوت في الخلفية، ويراقبون باستمرار المدخلات الصوتية من ميكروفون الجهاز للكشف عن أمر الاستيقاظ.

الاستماع المستمر لأوامر الاستيقاظ يتطلب أن يبقى المعالج والميكروفون في الجهاز نشطين، مما يستهلك المزيد من الطاقة. إذا كنت تستخدم هذه الميزة بشكل متكرر، فإن التضحية بعمر البطارية قد تكون تستحق العناء. ولكن إذا لم تستخدم أوامر الاستيقاظ مطلقًا، فمن الجيد التأكد من أنها ليست مفعلة دائمًا.

البحث عن شبكة واي فاي عندما تكون بعيدًا عن المنزل

الواي فاي رائع… عندما تكون بالقرب من شبكة. إذا كنت بعيدًا عن شبكتك المنزلية وأي شبكات واي فاي معروفة أخرى، سيستمر هاتفك في البحث عن الشبكات المتاحة، مما يستهلك البطارية في هذه العملية. هذا الأمر ملحوظ بشكل خاص في المناطق ذات الكثافة العالية من شبكات الواي فاي أو عند التنقل بين مواقع مختلفة تتوفر فيها شبكات.

ماذا يمكنك أن تفعل لإيقاف هذا؟ ببساطة، أطفئ الواي فاي عندما لا تكون في المنزل. نظام Android يحتوي على ميزة يمكنها فعل ذلك تلقائيًا. iPhone لا يحتوي على ميزة مماثلة.

إبقاء المستشعرات غير المستخدمة مفعلة

مثل الواي فاي، هناك عدد من المستشعرات الأخرى في هاتفك التي يمكنك إيقافها عندما لا تكون بحاجة إليها. مثل البلوتوث، و NFC، و GPS. على الرغم من أنها لا تستهلك الكثير من طاقة البطارية، إلا أنه لا حاجة لإبقائها مفعلة إذا لم تكن تُستخدم. لا تبقي البلوتوث مفعلاً إذا لم يكن لديك ساعة ذكية أو سماعات لاسلكية. لا تبقي NFC مفعلاً إذا لم تستخدم الدفع عبر اللمس. الفكرة واضحة.

كما ترى، هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تؤثر على مدى بقاء بطاريتك. لحسن الحظ، لن تحتاج على الأرجح إلى القلق بشأن معظم هذه الأمور. العوامل الأساسية هي الشاشة والشحن المفرط. تقليل مدة تشغيل الشاشة يوميًا سيؤثر بشكل كبير على عمر البطارية اليومي، وعدم شحن الهاتف أكثر من اللازم سيساعد على المدى الطويل.

خلاصة