الخوف من الذكاء الصناعي
في رأيي لحد الآن أن الخوف من الذكاء الاصطناعي نوع من عدم المعرفة بحقيقة تقنيات الذكاء الاصطناعي – كما يعرفها علماء البيانات و المختصين في لغات برمجة الذكاء الاصطناعي – حيث كونها لا تعدوا عملية فلترة مع معالجة حجم بيانات عملاقة بخورزميات إحصائية مبتكرة لوصول لنتائج و دلالات و قرارات أكثر دقة
يعني أعمالها مجرد أعمال نمطية وشبه نمطية بنيت على أصل تقنية لغة الآلة 0- 1 لا تمكنها من تكون وعي ذاتي حقيقي
الذكاء الاصطناعي و تصنيع الروبتات وهندسة الجينات هو سلاح ذو حدين مثله مثل أي تكنولوجيا ترجع لنية و مخ المتحكم فيها شرا و خيرا ..
أعتقد أن مرحلة التقدم القادم ليس فقط في قوة الذكاء الاصطناعي و تعقيد و غزو الروبتات لحياتنا فتلك مرحلة ستجيء لا شك
لكن الأكثر أهمية و إثارة و خطورة هي مرحلة اتحاد البشر بالآلات لدمج الذكاء البشري مع ذكاء الآلة بحيث تكون الروبتات جزء من التكوين المادي و البيلوجي للبشر و تلك هي المرحلة العبقرية بكل المقاييس
و هي بالمناسبة ليست مجرد خيال علمي بل بدأ إيلون ماسك Elon Musk العالم و رجل الأعمال الطموح و الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا Tesla وسبيس إكس SpaceX، في بحوث تطبيقات هذه الفروض عمليا عبر مشروع ضخم كشف عنه عن خطط لزرع رقاقات حاسب في أدمغة الناس، والتي يقول الملياردير الأمريكي: إنها ستعالج أمراض الدماغ وتمكن الذكاء الخارق.
إن هذه الخطوة في المستقبل ربما سيظهر فيها نوع من البشر جديد قد يسبب انقراض للنسخة القديمة ضعيفة الذاكرة ضعيفة القلب قليلة العمر ضئيلة العقل ..و لكن كما أنها بوابة لمرحلة جديدة و غير مسبوقة لتسارع تطور البشر إلأ أنها ربما إن لم يحسن توجيهيها ستفتح للبشر بوابة جهنمية من الصراع المدمر المؤذن بنهاية حياة البشر على الكوكب و جميع ذرياتهم !