أول 30 يوم لي كمديرة: أهم 3 أسئلة سألتها لنفسي حتى الآن
في الشهر الأول كمديرة، وجدت نفسي تواجه تحديات كبيرة وتساؤلات ملحة، ولكن من بين هذه التحديات، استحقت ثلاثة أسئلة تمثلت في جوهر تجربتي الإدارية الأولى.
أولاً وقبل كل شيء، سألت نفسي: “ما هي رؤيتي وأهدافي كمديرة؟” كان هذا الاستفسار يهدف إلى توضيح الهدف الرئيسي لتوليتي لهذا المنصب القيادي. بحثت في داخلي عن الرؤية التي أتسم بها، وعن الأهداف التي أطمح لتحقيقها خلال فترة إدارتي. كانت هذه الخطوة الأولى حجر الأساس لتوجيه الفريق نحو الاتجاه الصحيح وتحقيق النجاح المشترك.
-
الدليل العملي لإفشال أي اجتماع19/11/2023
-
عوائق الإدراك الاجتماعي الصحيح في المؤسسات18/11/2023
-
ريادة الأعمال 10110/11/2023
وثانياً، وجدت نفسي تتساءل: “ما هي قيمي ومبادئي الإدارية؟” كان هذا الاستفسار ذا أهمية خاصة لأنه يعكس النهج الذي أنوي أن أتبعه في اتخاذ القرارات والتفاعل مع الفريق. كشفت لنفسي عن القيم التي أعتز بها كقائدة، مثل النزاهة، والتعاون، والتميز، وهي التي ستشكل الأساس للعمل الجماعي الفعّال.
وأخيراً، لم أغفل النظر إلى الفريق الذي أديره، وسألت نفسي: “كيف يمكنني تحسين فعالية الفريق وتعزيز روح العمل الجماعي؟” ركزت في هذا الاستفسار على فهم تحديات الفريق وفرص تطويره، سعياً إلى تحسين أدائه وبناء بيئة عمل تشجع على الإبداع والابتكار.
باختصار، تلك الثلاثة أسئلة كانت كبناء للخريطة التوجيهية الخاصة بي في أول 30 يومًا كمديرة، حيث استمدت قوتها من التفكير الاستراتيجي والالتزام بالقيم الشخصية والاهتمام بتطوير الفريق.
المزيد من المعلومات
في إطار رحلتي كمديرة خلال الثلاثين يومًا الأولى، لم أقتصر على الأسئلة الثلاث التي طرحتها لنفسي، بل سعيت جاهدة لاستكشاف المزيد من المعلومات واتخاذ الخطوات الضرورية لتعزيز أدائي وتحقيق أهداف الفريق.
رغبت في التعرف على موظفي الفريق بشكل أفضل، لذا قمت بعقد جلسات فردية مع كل فرد للحديث عن أهدافهم الشخصية والمهنية، ولفهم كيف يمكنني دعمهم بشكل أفضل. كانت هذه اللقاءات فرصة لتوسيع فهمي لتطلعات الأفراد واحتياجاتهم، مما ساهم في بناء علاقات قائمة على التفاهم والثقة.
تابعت أيضًا الاستماع إلى آراء الفريق بشأن العمليات الحالية والتحديات التي يواجهونها. عقدت اجتماعات فريق منتظمة للتفاعل مع ملاحظاتهم والتعرف على أفكارهم حول كيفية تحسين العمليات. كما قمت بتنظيم ورش عمل لتعزيز التفاعل وتشجيع التفكير الإبداعي بين الفريق.
تحدثت أيضًا مع أعضاء الإدارة العليا لفهم الرؤية الاستراتيجية للشركة وكيف يمكن لفريقي المساهمة بفعالية في تحقيق تلك الرؤية. تأكدت من محاولة تحقيق توازن بين تحقيق أهداف الفريق وتحقيق أهداف الشركة بشكل عام.
أيضًا، قمت بتقييم الأداء الحالي للفريق وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين. اتخذت إجراءات فعّالة لتعزيز الفعالية العامة وضمان تحقيق الأهداف المحددة. تعاملت بحذر مع المشاكل المحتملة وسعيت إلى العثور على حلول مستدامة.
في النهاية، كانت الثلاثين يومًا الأولى كمديرة فرصة لتطوير رؤيتي الإدارية وبناء أساس قوي للفريق. كان التفاعل الفعّال والتحفيز للفريق أحد أهم الجوانب التي ركزت عليها لضمان تحقيق النجاح المستدام في المستقبل.
الخلاصة
في ختام الثلاثين يومًا الأولى كمديرة، يظهر بوضوح أن رحلتي كانت مليئة بالتحديات والتعلم المستمر. بفضل الأسئلة الثلاث التي طرحتها لنفسي، والتي تركزت على رؤيتي وقيمي الإدارية، وتحسين فعالية الفريق، نجحت في تشكيل مسار إداري واعد.
فقد تعلمت أن الرؤية والأهداف تشكل قاعدة القيادة الفعّالة، وأن ترسيخ القيم الشخصية في عملية الاتخاذ القراري يسهم في بناء بيئة عمل إيجابية. كما أدركت أهمية التفاعل المستمر مع الفريق والاستماع إلى آرائهم كوسيلة لتعزيز الروح التعاونية وتعزيز الأداء الجماعي.
تحدثت مع موظفي الفريق وتعرفت إلى تطلعاتهم، مما ساعدني على تحديد الخطوات اللازمة لتطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم. كما نظمت اجتماعات مستمرة مع الإدارة العليا لضمان تحقيق تناغم بين أهداف الفريق وأهداف الشركة بشكل شامل.
في النهاية، تظهر هذه الفترة الأولى كمديرة كفرصة للتطوير الشخصي والمؤسسي. إن بناء رؤية واضحة، وتعزيز القيم الإدارية، وتحسين التواصل مع الفريق، كلها عناصر أساسية تساعد في خلق بيئة عمل ديناميكية ومستدامة. هكذا، تتحوّل التحديات إلى فرص، والتعلم المستمر يكون المفتاح لتحقيق النجاح في عالم الإدارة.