شبكات التواصل الأجتماعيمقالات

هل سياسة فيس بوك في حرية التعبير تساهم في انتشار العنف؟

حسنا يجب أن ننوه أن هذا المقال لا يعكس إلا رأي الكاتب لكنه مبني على وقائع و احداث حقيقة ولذا وجب علي كخبير في تكنولوجيا المعلومات أن أنشر هذا المقال لعل هناك من ينتبه لذلك الذي أعتقد أنه خلل في سياسة فيسبوك وأنا لا أعني فيس بوك فقط ولكن بما أنه من اكبر مواقع التواصل الاجتماعي لذا سأصلط الحديث و الدراسات عليه

لابد في يوم من الايام لفت أنتباهك أحد المنشورات على موقع فيس بوك التي تدعي ان فئة ما من البشرية هي مخطئة او انها عدوانية وكيل ونيل من الشتائم و الاتهامات التي تصل لان تكون شخصية الى حد ما وليست على مستوى العرق و الدين و اللون و الذي يعتبر إما تميزاً عنصريا او اضدهاد عرقي او حتى خطاب كراهية ضدد الاخرين و المجتمعات و الشعوب مهما كانت

و الأجراء السليم اللذي يجب أن تقوم به هو التبليغ عن هذا المحتوى او المنشور وتعبأ النموذج الخاص لتبين لمقمين المحتوى بانه هذا المنشور يمثل انتهاك لما تعتقد به مهما كان

ولكن سرعان ما أن يأتيك الرد أن هذا المحتوى لا يمثل إنتهاك لمعاير و قوانين موقع فيس بوك ولا يمكن حذفه او حجبه عن العامة

إما انه يعتبر شيء من حرية الراي وما الى خلافه

حسنا !!

في الحقيقة أنا لست ضدد حرية التعبير ولا ضدد الحريات او سلب حق النشر لأحد ما
ولكن أعتقد أن موقع فيس بوك لا يراعي إزدواجية الحقوق للاخرين فمثلا الجميع من حقه النشر وانشاء المحتوى وايضا من حق الجميع رؤية محتوى لائق بما يعتقد او يفكر او يؤمن به فمثلا من غير المعقول تعرض على شخص أن ديانته تحث على التخريب والعنف او ان تمثل احد رموز ديانته بشكل مهين او أن اكون اسود البشرة وارى احدهم يقول ان الاشخاص ذوي البشرة السوداء هم اقل شئنا من الاشخاص ذوي البشرة البيضاء من الطبيعي أن أرى أن هذا انتهاك لحقوقي كمستخدم لموقع تواصل اجتماعي
رغم ان شركة فيس بوك وفرة ميزة التبليغ لما اعتقد انه انتهاك لحقوقي كانسان الا ان  فيس بوك يضع حرية التعبير  في الصدارة !!

حقوق التعبير هي سيف ذو حدين

كما ذكرت مسبقا انه من حق الجميع النشر و انشاء المحتوى لكن ربما ما يعتقده الناشر حقا للتعبير هو انتهاك لحرية الاخرين في نفس الوقت

هل حقا تسبب فيس بوك في انتشار العنف ؟!

للاسف وانا اعتذر عن تلك الاجابة لكن فعلا تم تاكيد العديد من حوادث العنف التي تصل الى القتل حتى بين المجتمعات
فكما ذكرت وسائل الاخبار البنغالية انه في شهر نوفمبر من العام 2019 اندلعت احداث عنف ادت لمئات الاصابات و اربعة قتلى بسبب منشور على الفيسبوك يعود لاحد المسؤليين البنغال وقد تم تاكيد ان هذا المنشور يعد انتهاك لمعايير المجتمع البنغالي الا انه لا في نظر موقع فيسبوك احد اساليب التعبير عن الرائي !!

ايضا تم تاكيد مقتل ثلاثة شبان في الهند على يد الشرطة الهندية بسبب اعمال العنف في البلاد وايضا السبب هو محتوى مسيء لديانتهم  وقد تم توثيق تلك الحادثة في شهر اغسطس من عام 2020

وتلك ليست القضايا الوحيدة التي ترى على انها على مستوى المدن فقد قامت العديد من المظاهرات واعمال الشغب في الولايات المتحدة عقب نشر احد الاشخاص منشوارت تسيء لذوي البشرة السوداء وامتهان قدرهم اما الاشخاص ذوي البشرة البيضاء وحتى انه ذكرت صحيفة امريكية انه هناك 600 حالة قتل فقط في شيكاغو بسبب محتويات على مواقع التواصل الاجتماعي و بالاخص فيسبوك !!

للاسف هناك المئات لا بل الالاف من جرائم القتل و اعمال العنف و التخريب بسبب محتوى ما على فيسبوك يعتقد ناشره انه جزء من حرية الرأي والتعبير وايضا مراقبين المحتوى في موقع فيسبوك الا انه فعليا وعلى ارض الواقع يعتبر انتهاك للاخرين و حقوقهم !!

اعتقد انه على شركة فيسبوك الحد من المحتويات التي تنتهك حقوق الاخرين ولو كانت صورة من صور التعبير السلمي على موقع افتراضي لان ما يحدث في هذا العالم الافتراضي للاسف تكون نتائجه على العالم الحقيقي !
وكلنا الان نعيش الاحداث التي لا يقبل بها احد سواء في اوروبا او امريكا او اسيا و الشرق الاوسط التي ما كان اغلبها ليكون لولا سياسة فيسبوك الخاطئة و المعايير التي تقييم ان كان هذا المحتوى ينتهك الاخرين أم لا !

كيف يقوم موقع فيس بوك بمراجعة المحتوى ؟!

يقوم فيس بوك بشكل عام بمراجعة المحتوى على منصته باستخدام الذكاء الصناعي الى حد كبير لكن ربما هناك بعض الحالات الخاصة التي يقوم فيسبوك بمراقبة ومراجعة المحتوى من خلال احد موظفين مراقبة المحتوى المتخصصين لكن يبقى الحمل الاكبر على الذكاء الصناعي الذي يزود بكم من الكلمات الذي يكلف بالانتباه لها عندما تكتب او تنشر في المحتوى ليضع علامة استفهام على هذا المحتوى بانها على الاغلب محتوى ينتهك حقوق الاخرين او انه خطاب كراهية او استغلال جنسي ويقوم احد الموظفين بمراجعته الذي على الاغلب لن يقوم بازالته لانه يعتقد انه شكل من اشكال التعبير السلمي عن الراي
في النهاية يتضح لنا ان الخلل ليس في الذكاء الصناعي ولا بموظف مراقبة المحتوى بل المشكلة في سياسة موقع فيس بوك في تقييم المحتوى اصلا لما يعتبره مسموحا ان ينشر على فيسبوك وهو يوافق على ذلك في العالم الافتارضي الا انه هناك نتائج كارثية وماساوية سينتج عنه في العالم الحقيقي !

واخيرا أنا اتمنى ان يقوم فيسبوك بمراجعة قوانينه ومعايره من جديد والقيام باجرائات من شائنها الحد من انتشار العنف بين المجتمعات خصوصا في ظل الاحداث الراهنة وانتشار موقع فيسبوك بين جميع الناس واختلاف معتقدات واختلافات المجتمعات عن بعضها وحتى اختلاف المعايير من بلد لأخر !!

بقلم المهندس ايوب يوسف ايوب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى