تطوير الويبتكنيكالمقالات

ما هو مستقبل الأنترنت ؟

ما هو مستقبل الأنترنت ؟


المستقبل الذي ينتظر التقنيات الحديثة لازال في مراحل النمو الأولى وخاصة تطورات شبكات الانترنت وتقنيات أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية .

وتسعى بعض الشركات المتخصصة في تقنيات الشبكات و الأجهزة الالكترونية نحو ابتكار وسائل اتصال أكثر فاعلية  في استخدام الانترنت ومحاولة وصولة إلي أكثر المجتمعات فقرا .

فشركة جوجل أعلنت أنها ماضية في تجاربها نحو تحقيق حلم المناطق النائية في تصفح الانترنت عبر إطلاق أقمار صناعية تغطي جميع أنحاء العالم  تكون متخصصة في التواصل الشبكي للانترنت .

 فالانترنت ثورة اتصال معرفية منذ أول بواكير اختراعه التي تمت  في مرصد الفيزياء النووية التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بجنيف, وكانت تلك الفكرة من خيال المهندس البريطاني تيم برناردز  وكان يهدف الاختراع لاستنباط تكنولوجيا لتسهيل التواصل بين العلماء. ولم يكن يعلم أن اختراعه هذا بمثابة ثورة في عالم الاتصالات والتكنولوجيا والمعرفة .

وإذا كان أبو الانترنت يحاضر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة  ويقول  ” إنني مقتنع بأن التغيرات الجديدة ستهز العالم أكثر مما أحدثته ثورة الألياف الضوئية ولغة HTML “.

المواد العضوية طريق لزيادة سرعة الوصول إلى الإنترنت

وفيما يستمر العلماء والباحثون في طرح أفكارهم وأبحاثهم  للعمل على إيجاد أقصى سرعة ممكنة لنقل البيانات والمعلومات  فان الطريق تكون سالكة أمام ثورة من التقنيات الجديدة حيث توصل باحثون دوليون إلى تقنية جديدة، قد تعمل على زيادة سرعة خدمة الاتصال بالإنترنت بسرعة فائقة من خلال استخدام مواد عضوية . ففي الوقت الحاضر تُحوّل البيانات أو المعلومات (Data) التي بتناقلها مستخدمو الإنترنت بواسطة تحويل الإشارات الضوئية إلى إشارات كهربائية، لتُقدّم داخل شبكة الاتصال. وهذا ما يؤدي إلى الحدّ من مرونة الاتصالات البصرية وسرعتها، بحسب إيفان بايجيو أستاذ الفيزياء في جامعة لاهاي وأحد أعضاء مجموعة الباحثين الدوليين حيث استطاع الباحثون تطوير بعض المواد العضوية، وخلق التكامل بينها وبين مادة السيليكون، واستخدام هذا المزيج في أجهزة الاتصال البصرية السلكية واللاسلكية، وتفعيلها لتسريع الاتصال بشبكة الإنترنت.

 

وتعمل مجموعة «بايجيو» على مادتين أساسيتين، تتمثل الأولى بجزيئات المواد العضوية وتُسمى DDMEBT وتتملك واحداً من أقوى الاستجابات البصرية غير الخطية مقارنةً مع حجمها الصغير نسبياً، والمادة الثانية هي السيليكون الذي يمتاز بتركيبة مناسبة لكثافة دمج عدد من المكونات على دوائر الأجهزة الضوئية. وتسمح مادة السيليكون بخلق موجات نانومترية تسهّل السيطرة على انتشار الضوء.

ويقول بايجيو «يمكن بناء موجات تسمح بالسيطرة على انتشار شعاع الضوء، ولكن لا نستطيع في هذه الحالة الحصول على تفاعل ضوئي سريع، فتُحوّل البيانات (Data) بمعدل سرعة ٢٠ إلى ٣۰ جيغابايت في الثانية، وهذه عملية بطيئة جداً»، ويتابع «نحتاج إلى أعلى معدل سرعة للحصول على أعلى معدّل بث، والمواد العضوية يمكنها القيام بهذه الوظيفة ولكنّها لا تُعتبر جيدة لبناء الموجات التي تتحكم بانتشار الضوء». وللجمع بين نقاط القوة في هاتين المادتين أقام بايجيو ومعاونوه مزيجاً بين جنسين مختلفين سُمي (SOH Silicon – Organic Hybrid). ويعني هجيناً من السيليكون والمواد العضوية، حيث تُغطّى هنا موجات السيليكون بالـ DDMEBT .

الباحثون العاملون على التقنية الجديدة من معهد ومختبر للإلكترونيات الضوئية في ألمانيا وبلجيكا وسويسرا.

ويقول ايفان أنها  تشبه ظاهرة ، عندما تحدث في أقل من المقاييس على الدوائر المتكاملة الضوئية ، ويمكن التعجيل باليوم الذي تعمل فيه  على شبكة الانترنت بسرعة فائقة.

أي انه “لدينا النهجين معا”. وأضاف “اننا نبدأ من السليكون المصممة لتوجيه دليل الموج الضوئي للارتفاعات الفراغية بين جزيئات السيليكون ، ثم استخدمنا حزم الجزيئات  العضوية  لملء الفراغ بين الارتفاعات الفراغية من المواد العضوية ب (DDMEBT] .

أن هذه الطريقة  تعد مبتكرة وجيدة من خلال دمج المواد العضوية مع شرائط السليكون لمنع تشتت الضوء وانحساره من اجل زيادة سرعة نقل البيانات  .

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى