كورونا و إلهام الهاكرز
فلنتذكر أن الفيروس هو كائن معيل لا يمكنه التكاثر بدون عائله ..يعني يتوقف عن التكاثر و يتم تدميره خارج الكائن و بالتالي فليس من مصلحته قتل كل ضحاياه بنسبة 100 % فنسخ الفيروس القاتلة بنسبة 100 % خاصة لو كانت لها فترة حضانة قليلة ..فسرعان ما تنقرض هذه النسخ لأن الفيروس يقتل عائله الذي يمده بإمكانية الانتقال و التكاثر و أعراضه تظهر سريعاً فيسهل اجتنابه و فترة حضانته قليلة فبالتالي نسبة المخالطين أقل بكثير .
و الطبيعي أن الفيروسات تعمل في الكائن العائل و لا تقتله و لا تكون في الغالب مضرة …لكن أشد أنواع الفيروسات فتكا أنواع الفيروسات التي تكون دخيلة على نوع جديد منطلقة من نوع أخر متعايش مع الفيروس فذلك يكون مضرا جدا على النوع الجديد
مثل سارس و أنقلونزا الخنازير والطيور ..فهذه الفيروسات لا تؤذي هذه الكائنات بشكل كبير مثل انتقالها إلى البشر .
و طريقة انتشار الفيروس لها عامل مؤثر كذلك فالأمراض التنفسية التي تنتقل عبر قطرات الرزاز التنفسي اسرع انتشارا من الفيروسات التي لا تنقل إلا عن طريق الدم أو الجنس .
و رغم أن نسبة القتل في الإيدز 100 % إلا أن طول فترة جضانته و انعدام أعراضه و انحسار انتشاره عبر الدم و الجنس جعله باقيا لليوم .
إن تصميم فيروس كامن يصيب أكبر عدد من الأجهزة دون أن يكون له أعراض و الفتك ببعض القليل منها يجعل وجبة الهكرز في النهاية دسمة .!
فليس جيدا كما يظن البعض أن فيروس كورونا له أعراض خفيفة على بعض البشر بل تلك هي استراتيجيته الأكثر فتكا !
كيف ذلك ؟
كورونا أعراضه بسيطة و صامته و خفيفة على أغلب البشر بينما تكون على بعضهم شديدة الفتك و الشراسة و الضرر .
إن كورونا ما جعله الفيروس الأكثر ضرارا على البشرية منذ عقود ليس لأنه الأشد فتكا فالسارس و الإيدز أشد شراسة و أقدر على الفتك بضحاياه .لكن ما جعل كورونا يأخذ الجائزة العالمية في اختراق الأجهزة المناعية لجسم الانسان . هو استراتيجيته في الإصابة و الانشار
و ذلك لأسباب