فارق برمجة الكائنات والإجراءات في جافا

في عالم البرمجة، تتنوع الأساليب والأسلوب البرمجي بين البرمجة الكائنية التوجيه والبرمجة الإجرائية، حيث تعد هاتين الأساليب ذات أفكار وتقنيات برمجية مختلفة. يهدف هذا المقال إلى توضيح الفارق بين البرمجة الكائنية التوجيه والبرمجة الإجرائية من خلال تقديم مثالين توضيحيين بلغة البرمجة جافا.

الشيفرة البرمجية التي قدمتها في مثال البرمجة الكائنية التوجيه تقوم بإنشاء فئة تسمى “test” تحتوي على طريقة رئيسية تُسمى “main”. في داخل هذه الطريقة، تتم إنشاء متغير “test” من نوع الصحيح وتُهيئ قيمته إلى 6. ثم يتم فحص ما إذا كانت قيمة المتغير “test” تساوي 9، وإذا كانت تساوي 9 يتم طباعة “True”، وإلا يتم طباعة “False”.

أما بالنسبة لمثال البرمجة الإجرائية، يمكن تحقيق نفس الغرض باستخدام تقنيات البرمجة الإجرائية. على سبيل المثال:

javaCopy code
public class ProceduralExample {
    public static void main(String[] args) {
        int test = 6;
        checkValue(test);
    }

    public static void checkValue(int value) {
        if (value == 9) {
            System.out.println("True");
        } else {
            System.out.println("False");
        }
    }
}

هذا المثال يقوم بإنشاء فئة تُسمى “ProceduralExample” تحتوي على طريقة رئيسية “main”. في داخل الطريقة الرئيسية، يتم إنشاء متغير “test” وتُهيئ قيمته إلى 6، ثم يتم استدعاء طريقة “checkValue” وتمرير المتغير “test” كوسيط. داخل طريقة “checkValue”، يتم فحص قيمة المتغير وطباعة النتيجة بناءً على الشرط المعين.

هذا يظهر الفرق في الهيكل والتنظيم بين البرمجة الكائنية التوجيه والبرمجة الإجرائية. في البرمجة الكائنية التوجيه، يتم تنظيم الكود حول الكائنات والتفاعلات بينها، في حين يتم تنظيم البرمجة الإجرائية حول سلسلة من الخطوات والتوابع التي تؤدي إلى إنجاز مهمة معينة.

لفهم أعمق حول الفارق بين البرمجة الكائنية التوجيه والبرمجة الإجرائية، يجب أن نلقي نظرة على المفاهيم الرئيسية التي تميز كل نهج.

برمجة الكائنات:

تعتمد البرمجة الكائنية التوجيه على مفهوم الكائنات، وهي مجموعة من البيانات والسلوكيات المترابطة. يمكن أن تكون الكائنات تمثل أي شيء في العالم الحقيقي، مثل السيارات، الكتب، الطلاب، وما إلى ذلك. في الشيفرة البرمجية التي قدمتها في المثال السابق، الفئة “test” هي الكائن، ويتم استخدامها لتنظيم السلوكيات (الطرق) والبيانات (المتغيرات).

تحتوي البرمجة الكائنية التوجيه على مفاهيم مثل التوريث والتعددية والتعبير عن السلوك (بواسطة الطرق). يتيح هذا النهج إعادة استخدام الكود بشكل فعال وتنظيم البرامج بشكل هيكلي.

برمجة الإجراء:

بالنقيض، تعتمد البرمجة الإجرائية على تنظيم الكود حول سلسلة من الإجراءات أو الدوال. في المثال البرمجي الإجرائي، تمثل الطريقة “checkValue” الإجراء الرئيسي، ويتم تنظيم البرنامج حول تسلسل الخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق الغرض المراد.

يتميز البرمجة الإجرائية بالبساطة وسهولة الفهم، وهي غالبًا ما تستخدم في بناء برامج صغيرة أو البرامج التي لا تتطلب هيكل كبير. ومع ذلك، قد يكون من الصعب إدارة البرامج الكبيرة باستخدام هذا النهج بشكل فعّال.

الاستنتاج:

باختصار، تعكس البرمجة الكائنية التوجيه الفكرة في تنظيم البرمجة حول الكائنات وعلاقاتها، في حين تعتمد البرمجة الإجرائية على تنظيم البرمجة حول الإجراءات والخطوات. كل منهما له مزاياه وعيوبه، ويتوقف اختيار النهج على طبيعة المشروع ومتطلباته.