بالطبع، دعوني ألقي الضوء على هذه الظاهرة العجيبة في لغة التجميع للمعالجات ARM والتي تبدو متعارضة مع القيود المفروضة على حجم البيانات في السجلات.
عندما ننظر إلى تعليمة الضرب MUL في لغة التجميع، نجد أنها تقوم بالضرب بين قيمتين في السجلات وتخزين الناتج في وجهة معينة. الآن، كيف يمكن لهذه التعليمة أن تتجاوز قيود حجم البيانات؟ الإجابة تكمن في طريقة تنظيم بيانات الناتج.
في لغة التجميع، السجلات تتكون من مجموعة من البتات التي يمكن أن تتراوح أطوالها من 8 بت إلى 32 بت حسب نوع العملية. ومع ذلك، عند استخدام تعليمة الضرب MUL، يتم استخدام السجلات كأرقام ثنائية طويلة (64 بت على سبيل المثال) حتى يمكن التعامل مع النتائج الكبيرة.
بمعنى آخر، عندما تقوم بضرب قيمتين (مثل 255 × 255) باستخدام تعليمة MUL، يتم حساب الناتج بشكل صحيح (65025)، ولكن يتم تخزينه في السجل المعني بشكل مقسم إلى أجزاء صغيرة تتكون من 32 بت كل منها. وبما أن النتيجة ليست مباشرة في السجل المستهدف، بل في شكل منظم في السجلات المؤقتة (temporary registers)، فإنها لا تتأثر بقيود حجم البيانات في السجل النهائي.
وهكذا، يظل بإمكانك استخدام تعليمة MUL للضرب في قيم كبيرة وتخزين النتائج بشكل صحيح في السجلات الهدف دون الحاجة إلى القلق بشأن حدود البيانات المفروضة على السجلات.
المزيد من المعلومات
بالطبع، دعوني أوسع شرحي لهذا الموضوع المثير للاهتمام.
عند استخدام تعليمة MUL في لغة التجميع لمعالجات ARM، يتم تنفيذ الضرب بين قيمتين وتخزين الناتج في وجهة محددة. تتمثل السحرية هنا في كيفية تنظيم البيانات وتخزين النتائج.
في تنفيذ التعليمة MUL، تقوم وحدة المعالجة بإجراء الضرب بين قيمتين للمسجلات المحددة وتخزين الناتج في سجل معين. ومع ذلك، بدلاً من تخزين الناتج مباشرة في السجل النهائي، يتم تخزينه في سجلات مؤقتة ذات أطوال بيانات أكبر، مثل 64 بت.
لنفترض أن لدينا قيمتين تريد ضربهما هما 255. عند استخدام تعليمة MUL، يتم ضرب القيمتين معًا لتوليد الناتج. في هذه الحالة، ستكون النتيجة 65025.
الآن، بدلاً من تخزين هذه القيمة المباشرة في السجل النهائي، يتم تقسيم النتيجة إلى أجزاء صغيرة، كل منها يتكون من 32 بت. هذه الأجزاء الصغيرة ثم تخزن في السجل النهائي. وهكذا، يمكن تخزين الناتج الكبير بشكل صحيح داخل السجل النهائي دون أن يؤثر على القيود المفروضة على حجم البيانات.
هذا النهج يسمح للتعليمة MUL بالعمل بفعالية مع القيم الكبيرة دون أن تتأثر بقيود حجم البيانات المفروضة على السجلات. وبهذه الطريقة، يمكن لمبرمجي لغة التجميع الاستفادة من مزايا تنفيذ الضرب للقيم الكبيرة دون القلق بشأن الحدود المفروضة على حجم البيانات.