ألبرت انشتاين

نظرية aether الكلاسيكية هي فكرة قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر والتي تفترض وجود مادة خافتة تملأ الفراغ وتشكل الوسط اللازم لانتقال الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية. وكان العلماء يفترضون أن هذه المادة تتكون من جسيمات صغيرة تسمى “كروية aether” وتتراكم في الفراغ.

لكن مع تطور علم الفيزياء وخاصة بعد تقديم نظرية النسبية لألبرت أنشتاين، تم تجاوز فكرة aether وتم تبني نظرية جديدة تعتمد على فرضية عدم وجود وسط ثابت لانتشار الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية. ففي نظرية النسبية، يتم افتراض وجود الفراغ الفارغ بدون أي مادة أو وسط، ويتم تفسير انتشار الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية بواسطة تفاعلات الحقل الكهرومغناطيسي.

وبالتالي، تم تجاوز فكرة aether الكلاسيكية وتم رفضها في الفيزياء الحديثة لأنه لم يكن هناك دليل على وجود المادة الخافتة المفترضة ولأن نظرية النسبية تشرح بشكل أفضل حركة الضوء والأمواج الكهرومغناطيسية.

ألبرت إنشتاين لم يلعب دوراً مباشراً في تطوير الأفلام، لكنه قدم خلاصات نظرية هامة في مجال الفيزياء التي ساعدت على تطوير التقنيات المستخدمة في إنتاج وتصوير الأفلام. ففي عام 1912، قام عالم الفيزياء الألماني ماكس فون لاويتز بتصوير حركة الإلكترونات باستخدام آلة الشرودنغر، وكانت هذه التجربة مهمة لتأسيس فكرة تصوير الحركة. وقد ترجم اكتشافات إنشتاين في نظرية النسبية للعالم السينمائي في صورة تقنية الصوت والصورة ثلاثية الأبعاد، التي تنتج اليوم أفلاماً مذهلة من حيث الجودة والواقعية.

فكرة المقاييس الحركية أو ما يُعرف بـ “النظرية النسبية الخاصة” لألبرت إنشتاين يمكن شرحها بأنّها نظرية فيزيائية تتناول الحركة والزمن والمسافة.

تستند هذه النظرية على فرضيات أساسية مثل أنّ سرعة الضوء ثابتة ولا يمكن تجاوزها، وأنّ الزمن والمسافة تتغيران بتقدّم الشخص بسرعة كبيرة، وهذا ما يوحّد الأحداث المتزامنة بالإضافة إلى الذبذبات الكهرومغناطيسية.

وترتكز فكرة المقاييس الحركية على المفهوم البسيط بأنّ الزمن ليس متساوياً في كل مكان، بل يختلف حسب الحركة، في ما يسمى بـ “التباين الزمني”. وبناءً على هذا التغيير الزمني، تتغير المسافة والكتلة، وهذا ما يمكن تفسيره بنظرية النسبية.

وتعتبر النظرية النسبية الخاصة من أهم النظريات الفيزيائية الحديثة، حيث تُمثّل ثورة في فهم الكون وطريقة تفكير البشر فيه، وتطبيقاتها قابلة للاستخدام في العديد من المجالات مثل علم الفلك والطاقة النووية والتكنولوجيا الحديثة.

ألبرت إنشتاين حصل على شهادة التخرج الثانوية من مدرسة آرغوف في مدينة زوريخ في سويسرا عام 1896.

إرنست ماخ (1876-1934) كان فيزيائياً نمساوياً مشهوراً يعتبر أحد رواد الفيزياء الكمية. وكان أحد زملاء العمل والأصدقاء المقربين لألبرت إنشتاين. وكانت لعلاقتهما الودية والمحترمة تأثير كبير في تطوير الفيزياء الحديثة.

وقد دافع ماخ عن الفكرة المثيرة التي أطلقها إنشتاين “الكم” (التحولات النووية التي تحدث ببطء ثم تتسارع بسرعة فائقة) والتي أدت إلى تحولات ثورية في الفيزياء. كما عمل إرنست ماخ على تطوير النظرية الكمومية في الفيزياء، وبذلك قدم إسهامًا كبيرًا في الفهم الحديث للتماثل والتفاعلات الكمومية.