تأثر الاقتصاد العالمي بشكل كبير بالدول الشيوعية خلال القرن العشرين، نتيجة لفلسفة الاقتصاد المركزي والسيطرة الدولية الشديدة التي تمارسها هذه الدول. وتعد الاتحاد السوفيتي والصين أهم الدول الشيوعية التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
– في الاتحاد السوفيتي، تم إنشاء اقتصاد مركزي مدار من الحكومة، وتحكمت الدولة باستثمارات الشركات ودعم الصناعات الثقيلة والإنتاج الزراعي. ومع ذلك، كان الاقتصاد السوفيتي غير فعال، حيث كان يعاني من نقص الموارد وقلة المرونة والابتكار. وهذا أدى إلى تراجع الاقتصاد السوفيتي وانهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
– في الصين، تبنت الحكومة الشيوعية سياسة الاقتصاد الاشتراكي الذي دعم الصناعة والاستثمار العمومي في البنية التحتية، وفي الأراضي والموارد الطبيعية. وفي عام 1978، قام زعيم الصين دينج شياو بنغ بتحديث اقتصاد بلاده وفتح المزيد من الاقتصاد إلى السوق والاستثمار الخاص، وهذا أدى إلى نمو اقتصاد الصين بشكل كبير وتحولها إلى واحدة من أكبر اقتصادات العالم.
– علاوة على ذلك، أثر الصراع العسكري بين الدول الشيوعية والغرب على الاقتصاد العالمي، حيث ترافق مع انتاج أسلحة وزيادة الإنفاق العسكري والتهديدات السياسية عبر الحدود. كما أدت النزاعات السياسية والاقتصادية إلى تدهور العلاقات التجارية بين الدول الشيوعية والغرب، مما أثر على التجارة والاستثمار الدولي.
ولكن مع تحول الدول الشيوعية إلى اقتصاديات أكثر تحررا مثل الصين، أصبحت هذه الدول تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي وتوصل إلى اتفاقات تجارية واستثمارية مع الدول الأخرى.