لا يمكن تحديد نظرية النسبية لأينشتاين بصورة مفصلة، لأنها تعد واحدة من النظريات الأكثر شمولاً وتأثيراً في علم الفيزياء الحديثة. ومع ذلك، يمكن توضيح بعض النقاط التي اثيرت بشأنها التحديات على مر السنين:
1- تحدي النظرية الكلاسيكية السابقة: قبل اقتراح نظرية النسبية، كانت هناك نظرية كلاسيكية تعرف باسم “الميكانيكا الكلاسيكية” التي تعتبر نظرية مجابهة لنظرية النسبية. ولكن، بفضل الاكتشافات الجديدة والاختبارات العملية الدقيقة، فقد تم تحدي النظرية الكلاسيكية واستبدالها بنظرية النسبية.
2- تحدي الفهم القديم للفضاء والزمان: منذ اكتشاف الجاذبية، كان العلماء ينظرون إلى الفضاء والزمان على أنهما كيانين مستقلين. ولكن، نظرية النسبية أظهرت أن الفضاء والزمان يتفاعلان مع بعضهما، ولا يمكن وصف الحركة في الفضاء دون وجود زمان، وكذلك لا يمكن وصف الحركة في الزمان دون وجود فضاء.
3- تحدي النظرية الكمية: تمثلت التحدي الأخير لنظرية النسبية في الحصول على توافق بين هذه النظرية ونظرية الكمية، حيث تعتبر أهم التطورات الحديثة في علم الفيزياء الحديثة. ومن المعروف أن نظرية النسبية توضح الحركة لجسم ضخم، أما نظرية الكم فتوضح الحركة لجسيمات صغيرة جداً وتدرس تفاعلاتها الكمومية. وفي حال كانت هذه الجسيمات صغيرة جداً، فإن نظرية النسبية لن تتناسب تماماً معها، مما يجعل توافق بين النظريتين على مستوى عال ..
ويمكن القول إن تحدي نظرية النسبية ليس في إثبات أنها خاطئة، بل في البحث عن أسئلة جديدة ورد عليها، وفي تطوير نظريات أخرى لإيجاد حلول أكثر دقة وارتباطاً بمعطيات الواقع.